ما أضيق العيش، لولا فسحةُ القِصصِ
كلنا نعلم عن سندريلا، بل بظني أن حتى البشر في غابات الأمازون، وفي وسط الربع الخالي النائي، وسكان الإسكيمو .. يحفظون قصة الفتاة الفقيرة التي تخدم زوجة أبيها الشريرة وابنتيها، التي عرفنا كيف كان مستحيلًا عليها الذهاب لحفلة اختيار زوجة للأمير لولا تدخل الساحرة الطيبة التي ساعدتها ولكن اشترطت عليها العودة قبل منتصف الليل، ثم باقي التحول الشهير في الأحداث عن فقدانها لحذائها حتى انتهى بها المطاف بالزواج من الأمير والعيش في سعادة أبدية، لكن مالا نعرفه أن سندريلا في النسخة الصينية كانت قد أخذت المساعدة من عظام سمكة سحرية لتلحق بإحتفال السنة الجديدة والذي يعتبر احتفالًا معظمًا ومقدسًا هناك، بينما في اليونان -وهي أقدم نسخة وصلتنا عن قصتها- كانت سندريلا تسبح في نهر ولم تنتبه للعُقاب الذي سرق حذائها وأسقطه في حجر الملك الذي بحث عنها وتزوجها .. لقصة سندريلا 345 رواية مختلفة، يعتقد العلماء اليوم أنها تجاوزت الألف بكثير . فتاة مظلومة، تسلط وقهر ويُتم، ثم انفراجة في الأحداث ونهاية سعيدة مصحوبة غالبًا بنهاية مريرة للأشرار، مثل نهاية زوجة أبيها في النسخة الصينية التي انتهى بها المطاف مدفونة تحت انه...