تعيسًا مع شكسبير، ولا سعيدًا مع الحمقى .
أتذكر موقفًا لي وأنا طفل بدأ لتوه يختبر فضيلة الفضول، أو سمها خطيئة ان شئت، كيف اني كنت ابحث في محرك بحث جوجل عن (أكبر الأشياء، أشهر الأماكن، أعظم الأعمال والفنون) .. وأنبهر بنتائج البحث وبما توصل اليه مبدعوا العالم ومخترعيه، كيف شيدنا عجائب العالم السبع القديمة والجديدة، كيف ابدع الفراعنة في فن العمارة، والبابليين في فن الحضارة، والعرب في لغتهم، وكيف طور الغرب منهجًا علميًا تجريبيًا ثم صعدوا على متنه، كان الإرث البشري بإختصار لوحة مبهرة متكاملة . لكن شيئًا ما كان ناقصًا في مشهد الإنبهار الخاص بي، أتذكر لما سمعت عن شكسبير وعن ابداعاته، وبدأت أقرأ له، وكيف أن تاجر البندقية كانت مسرحية مملة عن عقد شكسبير تجاه اليهود، أو أن هاملت كانت تراجيديا بائسة عن مشاكل عائلية .. نصوص شكسبير كانت مثل الطوفان الذي غمر شوارع الأدب العالمي، لكن هذا الطوفان تحول لجدول صغير امام قدمي، لم ألمس الإبداع الذين يقولون عنه ولم أرى عملًا يستفزني شاعريًا حتى، ويمكن أن أضرب نفس المثال وأعيد ما قلت عن شعوري مع لوحات دافينشي وتحديدًا الموناليزا، لأنني لم افهم لماذا يقف الناس في طوابير لرؤية زوجة رجل أرستقراطي جا...