المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

كم دون كيشوت تعرف في حياتك ؟

صورة
‏ "جاء المغول و دون كيشوت مُنتفضاً  ‏ما زال يضرب أعناق الطواحين"  دون كيشوت أو كيهوت ، هو شخصية من رواية بنفس الإسم لميخائيل دي سيرفانتس والتي تصنف "كرواية" كأحد روائع الأدب العالمي . ألونسو كيخانو  "اسم دون كيشوت قبل أن يقرر تغييره" نبيل في الخمسين من عمره يعيش في مزرعته مع أسرته الصغيرة ، كان مولعاً بقصص الفروسية ورواياتها ويقضي أغلب وقته منكباً عليها ، حتى نسي ما كان يفعل فعلاً واختلط واقعه بقصص المغامرات التي يقرأها ، اضطر لاحقاً أن يبيع قطعاً من أراضي مزرعته حتى يشتري كتب عن الفروسية . ولأن للأوهام حد قبل أن تطغى على الواقع ، كان صديقنا قد تخطى ذلك الحد بأميال .. اذ خطرت لباله فكرة أن العالم يحتاجه ! كفارس وكمنقذ ومخلص للشرور ، وانطلق يسعى في مهمته المجيدة . كان يعتقد أن اسم  ألونسو كيخانو  لا يناسب حياته الجديدة كفارس ، فاختار اسم دون كيشوت ، شحذ سيف صدئاً لا يقطع شيئًا ورثه من جده ، وأصلح خوذة وجدها في أحد المخازن وعندما قرر اختبار تحملها انشطرت إلى ثمان قطع ، فقرر اصلاحها من جديد ، وأما اختبار تحملها؟ فقد قرر تلقائياً أنها منيعة وقوي...

لماذا نتخيّل؟

صورة
"وأظلُّ أَرسِمُ بالخيالِ عوالِمي، ‏ما حيلةُ المضطَرِّ غيرُ خيالِهِ؟" للدكتور فوّاز اللعبون . في جميع التجارب البشرية السابقة واللاحقة ، كان ولا زال وسيظل الخيال البشري جزءاً لا يتجزأ منها ، وهو شريك في فرضية تفسيرها ، الخيال مسرح أحداث للحدث نفسه ، ولرسم احتمالاته .  يعرّف الإنسان دوماً بأنه عاقل وعقله هو صفة التميز فيه عن ما سواه من المخلوقات  ،  لكن بين العاقل وأبناء جنسه ، تتم عملية تمايزهم وتباينهم عن طريق مقدرتهم على الإبداع ، الإبداع بكل شيء . أن يبدعوا أفكار، أو حلول ، أو حتى طريقة جديدة للطبخ .. مهما كان ، الإنسان لابد أن يبدع شيئاً لأن هذا سبب بقاءه حياً -بعد مشيئة الله سبحانه-  يرث الأرض حتى ساعة كتابة هذا المقال وهذا سبب استمراره سيداً لهذا الكوكب . ولعل مطبخ الإبداع إن صح التعبير هو المخيّلة البشرية وقدرتها على استخدام ذاكرتك الحسية في خلق عالم خصب للتفكير . تعريفه هو :  قُوَّة باطنيَّة نتصوَّر بها الأشياء ونتمثَّلها، وهي قادرة على الخَلْق والابتكار. هذا التعريف يحصر الخيال في كونه قوّة ، لا بل الخيال هو "القوة" . حتى في عمليات الدما...