المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

شعب الله المُختال .

صورة
"الأقوى والأصلح هم من أعطتهم الطبيعة الحق في الحياة ، ويلٌ لأي ضعيف ، ذاك الذي لا يملك أن يحمي نفسه عليه ألّا ينتظر أحد" . ‏الأول على اليمين ، أدولف هتلر . في العام 1788 ، لاحظ ويليام جونز وهو بيولوجي بريطاني وباحث ، لاحظ تشابهًا وتطابقًا كبير جدًا بين اللغات التالية : السانسكريتية واللاتينية والإغريقية والألمانية والكلتية مما ينبئ بوجود أسلاف مشتركة بينهم وماضي سحيق ، واستمرت النظريات لاحقًا حتى طوّر توماس يونغ مصطلح "هندي-أوروبي indo-European" كأصل مشترك وتسمية ثابتة لهذه اللغات ، مؤسّسين بذلك خلفية تاريخية وثقافية ، وحاضنة مهمة لظهور ثلاث دعاوي مختلفة ، دعوة بتفوق عرق ، ودعوة حق سيطرة وتملك ، ودعوة أن ما دونهم أدنى ، ودائماً أدنى . رحلة الصيف الطويلة : من هم الآريين ؟ حسب الفرضيات ، قدمت شعوب ذوي بشرة فاتحة وقامة متوسطة على شكل هجرات متتابعة من أوروبا وتحديدًا حول المنطقة المحيطة ببحر البلطيق ، قدموا من مناطق باردة بحثًا عن أجواء دافئة وقاموا بغزو المنطقة من جنوب ايران وصولًا لشمال الهند التي كانت تسمى في ذلك الوقت بحضارة السند .. وهي واحدة من أقدم الحضارات في ال...

تغريبة آل ماونباتن .

صورة
"ربّما يوجد في صفوفنا ملوك وملكات ، وأمراء ، لكنّنا بلا وطن وبلا هوية ، جزء منّا ألماني والأخر يوناني والثالث بلا جنسية .. لكننا "آل باتينبيرغ" بلا وطن !" - حفيدة أحد أعرق الأسر الحاكمة في التاريخ ، آليس باتينبيرغ . قبل أن ابدأ تدوينتي ، وجب علي استئذان بني هلال الكرام في استعارتي للوصف الذي أطلق على هجرتهم وتغرّبهم من شبه الجزيرة العربية حتى وصولهم شمال أفريقيا بحثًا عن الحياة والنجاة ، وذلك لتشابه ما حدث لهم مع شخصيات قصتي .. فإن اختلفت الظروف والجغرافيا سيتفق المصير .  22 سبتمبر من العام 1922 في اليونان، في أجواء مرعبة و وسط ملاحقة جنود الإنقلاب لهم ، قرّر الزوجان الهروب على متن سفينة تجارية حتى لا يتم قتلهم ، صعدوا على متن السفينة وخبئوا ابنهم الرضيع ذو الشهور المعدودة في صندوق برتقال ، ونجحوا في الهروب بمعجزة ما لفرنسا ، وبعد سنين من الهروب الناجح أُدخلت الزوجة في مصحّة نفسية بعد تشخيصها بحالة مستعصية من الشيزوفرينيا وقرر زوجها الإستمتاع بحياته بعيدًا عنها في الجنوب ، وعن ابنها الذي أضحى بلا عائلة فجأة . قد تبدو لك هذه القصة المقتضبة كقصص اللجوء المعتادة عن عائ...